responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 316

والأخطر من ذلك كله هو توهينهم ذكر رسول الله k لأسماء المنافقين والمحرفين والمغيرين للدين .. لأن الأمر في ذلك الحين لم يكن بسيطا، فهو لا يتعلق فقط بأمراء أو وزراء أو قادة، بل يتعلق بمسار الدين نفسه ووجهته.. ففي ذلك الوقت بدأ سلف السلف، وفي ذلك الوقت بدأ الفهم الجديد للدين الذي تلقته الأمة بعد ذلك وسارت عليه.. فكيف نهون من شأنه.

ولكن حرص السلفية على سلفهم جعلهم يكتمون كل شيء يتعلق بتحذيرات رسول الله k مما يحصل في ذلك الزمن من مظالم، حتى أنهم وضعوا قاعدة في ذلك تحدوا بها النبوة نفسها، وهي قاعدة [الإمساك عما شجر بين الصحابة]، والتي وضعوها ضمن عقائد أهل السنة، مع أن رسول الله k هو أول من تحدث ونبه إلى ما سيحصل في عصر الصحابة من فتن، بل سمى كل شيء باسمه، وكان الأجدر بأهل الحديث أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار عند روايتهم للحديث، لكنهم صموا عن ذلك، وتصوروا أن رسول الله k يهجر، أو يتكلم كلاما لا معنى له.

ولهذا فقد نسخوا كل ما ذكره رسول الله k وحذر منه بأقوال سلفهم الذين كانوا جميعا أعوانا وسدنة ودعاة للملك العضوض، ولو لم يكونوا كذلك لما وضعهم السلفية في خانة الثقاة عندهم.. فمن شروط الثقة عند المحدثين أن يوالي السلطة ولا يعارضها.. لأن المعارض إما خارجي أو شيعي وكلاهما مبتدع.

وهم ينقلون في هذا إمامهم شهاب بن خراش قوله: (أدركت من صدرة هذه الأمة وهم يقولون: اذكروا في المجلس أصحاب رسول الله k ما تأتلف عليه القلوب، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا عليهم الناس)[1]


[1] سير أعلام النبلاء (8/285)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست