نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 51
ومحدثات
الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)[1]
فالخلفاء
الراشدون بالمفهوم النبوي، يختلف عن المفهوم الذي وضعه الناس، واصطلحوا عليه بعد
ذلك، وراحوا يفسرون كل شيء على أساسه.
ونتيجة لهذا
التحريف ألغى العقل السلفي ذلك الضابط الذي اعتبره رسول الله a وهو ضابط اعتبار مبغض الإمام علي منافقا لا تحل
الرواية عنه، ولا يحل أخذ الدين منه.
ولهذا نجد في
رواة السلفية أمثال حريز بن عثمان الناصبي الذي وثقه يحيى القطان ومعاذ بن معاذ
وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ودحيم وغيرهم، مع أنهم يروون أنه سئل بعضهم عن سر عدم
الرواية عنه، فقال: (كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من
المسجد حتى يلعن عليا سبعين لعنة كل يوم)[2]
بل إن البخاري
الذي ترك الرواية عن جعفر الصادق يعتبر عمران بن حطّان السدوسي البصري (ت 84) من
الثقاة الذين يروي عنهم في صحيحه، وله باتفاق المؤرخين له شعر في مدح عبد الرحمن
بن ملجم المرادي قاتل أمير المؤمنين علي، منه قوله:
لله در
المرادي الّذي سفكت
كفّاه مهجة شر الخلق إنسانا
أمسى عشية
غشاه بضربته
معطى مناه
من الآثام عريانا
يا ضربة من
تقي ما أراد بها
إلاّ ليبلغ
من ذي العرش رضوانا
[1]
رواه أبو داود (السنة 5/ 5/ 13/ رقم
4607) واللفظ له، والترمذي (العلم 16/ رقم 2676) وابن ماجه (المقدمة 6/ 42و 43و
44) والحاكم (العلم 1/ 175/ 329) وصححه، ووافقه الذهبي والألباني، وقال الترمذي:
حسن صحيح..