responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

بن معين ومثل البخارى وغيرهما وذكر البخارى أن هذا من كلام كعب الأحبار)[1]

وليت العقل السلفي التزم هذا المنهج مع كل الرواة ومع كل الأحاديث.. فمع اعترافهم بأن أحاديث أبي هريرة مختلطة مع أحاديث كعب الأحبار إلا أنهم لا يبالون في أخذ أكثر عقائد الدين منه، وقد روى ابن كثير عن عروة بن الزبير بن العوام،قال: قال لى أبي الزبير: أدننى من هذا اليمانى ( يعني أبا هريرة ) فانه يكثر الحديث عن رسول الله a قال: فأدنيته منه فجعل أبو هريرة يحدث، وجعل الزبير يقول صدق كذب صدق كذب،قال: قلت يا أبة ما قولك صدق كذب،قال: يا بني أما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله a فلا أشك، ولكن منها ما يضعه على مواضعه ومنها ما وضعه على غير مواضعه)[2]

وروى ابن كثير أيضا عن مسلم صاحب الصحيح بسنده عن بكير بن الأشج،قال: قال لنا بشر بن سعيد: (اتقوا الله وتحفظوا من الحديث، فوالله لقد رأيتنا تجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله a، ويحدثنا عن كعب الأحبار ثم يقوم فأسمع بعض ما كان معنا يجعل حديث رسول الله a عن كعب وحديث كعب عن رسول الله a)[3]

ومن هذا الباب دخلت اليهودية ـ بمساهة العقل السلفي ـ في الإسلام إلى الدرجة التي تحول فيها الذبيح بدل كونه إسماعيل عليه السلام ـ كما هو واضح من النص القرآني ـ إلى كونه إسحق كما يقول اليهود، وذلك لأن أبا أبي هريرة روى عن كعب الأحبار أن الذي أمر إبراهيم بذبحه من ابنيه إسحاق، وأن الله لما فرج له ولابنه من البلاء العظيم الذي كان فيه، قال الله لإسحاق: إني قد أعطيتك بصبرك لأمري دعوة أعطيك فيها ما


[1] مجموع فتاوى ابن تيمية ج18ص18.

[2] البدابة والنهاية ج8 ص109.

[3] البداية والنهاية ج8 ص109.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست