responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96

السماء؟ قال: ملائكتي، قال: وكم هم يا رب؟ قال: اثنا عشر سبطا، قال: وكم عدد كل سبط؟ قال: عدد التراب)[1]

ويروي عن كعب، قال: (ما من شجرة ولا موضع إبرة إلا وملك موكل بها، يرفع علم ذلك إلى الله تبارك، وإن ملائكة السماء أكثر من عدد التراب، وإن حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى منكبه مسيرة خمسمائة عام)[2]

ويروي عن عبد الله بن الحارث، قال: (ما من شجرة رطبة ولا يابسة إلا موكل بها ملك، يأتي الله عز وجل بعلمها ورطوبتها إذا رطبت، ويبسها إذا يبست كل يوم)، قال الأعمش : وهذا في الكتاب: ﴿ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59])[3]

ولست أدري كيف عرف الأعمش أن هذا في كتاب الله مع أن الله تعالى ذكر في الآية أن كل شيء مكتوب عنده، أما علم الله بالأشياء، فلا يحتاج إلى ملك ولا إلى غيره. لكن الرؤية السلفية ـ كما ذكرنا في [السلفية والوثنية المقدسة] ـ تصور الله محتاجا لأن تأتيه الملائكة كل حين بالأخبار، ليطلع عليها ويقضي وقتا طويلا في الاطلاع عليها.

ويروي عن كعب في كيفية خلق الملائكة، وسر كثرتهم، فيقول: (لا تقطر عين ملك منهم إلا كانت ملكا يطير من خشية الله عز وجل) قال صفوان: وزاد فيه غيره: (وذلك أنها نطفة خشية، وليست نطفة شهوة، فمن هنالك كثرة الملائكة)[4]

ويروي عن العلاء بن هارون قوله: (لجبريل عليه السلام في كل يوم اغتماسة في


[1] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (2/741)

[2] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (2/742)

[3] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (2/743)

[4] العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (2/745)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست