نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
معاوية إلى
جانب العقيدة في الله ورسله وملائكته، كما قال الآجري في (الشريعة): (معاوية رحمه الله كاتب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) على
وحي الله عز وجل وهو القرآن بأمر الله عز وجل وصاحب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ومن
دعا له النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن يقيه العذاب ودعا له أن يعلمه الله
الكتاب ويمكن له في البلاد وأن يجعله هادياً مهدياً.. وهو
ممن قال الله عز وجل ﴿ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ ﴾ (التحريم: 8) فقد ضمن الله
الكريم له أن لا يخزيه لأنه ممن آمن برسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم))[1]
وقال ابن بطة
في (الإبانة الصغرى): (تترحم على أبي عبد الرحمن معاوية بن أبي
سفيان أخي أم حبيبة زوج النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) خال المؤمنين أجمعين وكاتب الوحي وتذكر
فضائله)[2]
ولهذا ـ أيضا
ـ نراهم يجيزون نقد عمار والطعن فيه وتأويل ما ورد في فضله من نصوص، بينما يعتبرون الكلام في معاوية طامة كبرى، وزندقة عظمى، وبدعة
ليس لصاحبها قرار سوى في النار..
لأن سلفهم هو الذي قرر ذلك، ولا راد لقراره.
فقد رووا عن
سلفهم عبد الله بن المبارك قوله:
(معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شَزْراً؛ اتهمناه على القوم، أعني
على أصحاب محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم))[3]
ورووا عن الربيع
بن نافع قوله: (معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فإذا
كشف الرجل الستر اجترئ على ما وراءه)[4]
ورووا كذبا
وزورا عن النسائي أنه سُئِلَ عن معاوية، فقال: (إنما الإسلام كدار لها