نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
وجل، ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾، ثم قال: عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، واشهدوا
لهم وعليهم، وصلّوا معهم في مساجدهم) [1]
وعن زيد
الشحّام، عن جعفر بن محمد ع، أنه قال له: (يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا
في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا
جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذِّنين
فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم
الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدِّب أصحابه. وإذا
تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل
الله بجعفر ما كان أسوأ ما يؤدِّب أصحابه)[2]
وعن علي بن جعفر
في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر، قال:
(صلّى حسن وحسين خلف مروان، ونحن نصلّي معهم)[3]
وهكذا يفتي
كبار علماء الشيعة ومراجعهم في القديم والحديث، فمن
المتقدمين قال الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي: (ويستحبّ
حضور جماعة العامة، كالخاصة، بل
أفضل، فقد روي: من
صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله‘ فيه. ويتأكد مع المجاورة. ويقرأ في الجهرية سرّاً، ولو مثل حديث النفس، وتسقط لو فجأه ركوعهم، فيتمّ فيه إن أمكن، وإلا سقط)[4]
ومن
المتأخرين قال السيد شرف الدين الموسوي: (حاشا أمير
المؤمنين ـ علياً ـ أن يصلّي إلا تقرُّباً لله وأداءً لما أمره الله به، وصلاته خلفهم ـ أي الخلفاء ـ ما كانت إلا