responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184

باعتبارها بدعة، يقول أبو عبد الله محمد بن خفيف في (عقيدته): (والتراويح سنة)[1]، ويقول قوام السنة الأصفهاني في عقيدته: (ومن السنة صلاة التراويح في شهر رمضان في الجماعة)[2]، وسئل ابن تيمية عمن يصلي التراويح قبل العشاء الآخرة، فقال: (.. ولكن الرافضة تكره صلاة التراويح، فإذا صلوا قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة التراويح، فمن صلاها قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة) [3]

لكنهم مع ذلك راحوا إلى كل ما يمارسه المسلمون من اجتماع على ذكر الله وقراءة القرآن الكريم يبدعونه، بل يعتبرونه من بدع الضلالة مع كون النصوص الواردة في هذه المحال مطلقة لا مقيدة.. بحيث تسمح لكل شخص بأن يمارس هذه الأنواع من الشعائر من غير قيود محددة لا بوقت ولا بهيئة ولا بعدد أو نحو ذلك.

بل إن منها ما يدل على مشروعية الأداء الجماعي لها، وهو ما يمكن استنباطه من قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، وقوله: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، وقوله: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35]، وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41، 42]

ووجه الدلالة فيها واضح، وهو أن الله خاطب المؤمنين بصيغة الجمع التي لا تفيد فقط الأمر بأداء المطلوب، وإنما يضم إليه التعاون الجماعي عليه.

ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، والأمر فيها واضح في الاعتصام بحبل الله، ومن حبله الذكر.


[1] الفتوى الحموية ص 444.

[2] الحجة في بيان المحجة 2/409.

[3] مجموع الفتاوى 23/120، 121.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست