نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 198
بقدر ما
تستطيع في تعليمهم القراءة والكتابة وتحفيظهم القرآن كتاب الله -تبارك وتعالى- هذا
هو الذي يجب عليك نحوهم في التعليم، تعلمهم أحكام
الشرع، تعلمهم كتاب الله -تبارك وتعالى- وأما
بقية العلوم فهي من أمور التوسع فلا يدرسون في هذه المدارس وابحث لهم أو حاول
الانتقال إذا ما وجدت في بلدك مدارس أهلية يكون فيها الفصل، حاول الانتقال إلى بلد أخرى، والله
-سبحانه وتعالى- هو المعين)[1]
هذا بالنسبة
لتحطيم طموحات الرجل السلفي العلمية.. أما تحطيمهم
لحبه لتحسين مظهره، فيتجلى في فتاوى كثيرة خصصت لرسم صورة
السلفي الذي لا يتجرأ حتى على تهذيب لحيته إذا طالت، أو
أن يحلم بأن يلبس من الثيباب ما يلبسه أترابه ومجتمعه، أو
أن يحلم حتى بتغطية ساقيه إذا ألهبهما صقيع الشتاء، لأنه
إن فعل ذلك، فسيصير مبتدعا وضالا، وسيهجره أصحابه، ويصدرون فتاوى تضليله.
ومن تلك
الفتاوى ما أجاب به الشيخ محمد صالح المنجد هذا الشاب المسكين الذي جرته قدماه
إليه ليسأله هذا السؤال البريء:
(أنا شاب في التاسعة عشرة، وقد بدأت لحيتي بالنمو - ولله الحمد - لكنها متجعدة بعض الشيء فيما يلي الأذنين، ووالدتي تكره أن تراها على هذه الصورة، لذلك طلبت مني تقصيرها حتى تذهب تلك التجعدات، غير أني رفضت رغبة مني في إبقائها على ما هي عليه
ودون تعرض لها، كما أنها تريدني أن أقصرها قليلاً من
الأسفل حتى تتساوى من جميع الجهات. فلا أدري أيهما
أولى بالتقديم، طاعتها أم ترك اللحية على ما هي عليه؟ علماً أنني قد استخدمت بعض الزيوت لإزالة تلك
التجعدات لكن دون فائدة، ووالدتي تصر على موقفها، فما رأيكم؟)[2]
فأجابه الشيخ
بكل غلظة قائلا: (يحرم حلق اللحية، كما
يحرم الأخذ منها؛ لأن