نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
سلك غير
سبيلهم، ويريد فتح باب الفتن على الإسلام
والمسلمين، أين الخط الذي قد شرفتمونا عليه؟ أين السؤال الذي سألتمونا عنه وأفتيناكم فيه؟ أين الأمر الذي شاورتمونا عليه؟ حتى الخط الذي تدعون أنكم تنصحون الإمام عبدالعزيز عن
أمور يفعلها أنتم مشائخ أنفسكم تحللون وتحرمون على أنفسكم، ولا
ترفعون لنا خبراً في شيء، ودعواكم أنكم على طريقة المشائخ يكذبه ما
صدر منكم، وقد علمتم حقيقة ما عندنا وما نعتقده من
حين ما حدث منكم الخوض وكثرت منكم الخطوط والمراسلات للإمام، وعرفناكم بما عندنا، وما
نعتقده وندين الله به، وهو وجوب السمع والطاعة لمن ولاه الله أمر
المسلمين، ومجانبة الوثوب عليه، ومحبة اجتماع المسلمين عليه، والبغض
لمن رأى الخروج عليه ومعاداته..
والذي نرى لكم التوبة إلى
الله سبحانه والاستغفار وعدم التمادي والاسترسال مع دواعي الجهل والغي والضلال، وأن تلتزموا ما أوجبه الله عليكم من القيام بالواجبات
واجتناب المحرمات وملازمة طاعة من ولاه الله أمركم) [1]
وبناء على
هذا، فإن الحاكم الذي يعرف كيف يجر هؤلاء إلى
صفه يستطيع من خلالهم أن يعقد أي صفقة مع أي كان، بل
يستطيع أن يبيع بلده بأهلها ومالها، لأنه لا يسأل عما
يفعل، ومن يتعرض له، سيفتي
العلماء بكونه من الخوارج، أو يضيفوا إليه بعض العقائد ليكفروه على
أساسها، وليضحوا به كما ضحى سلفهم بالجعد بن درهم.
ولهذا نرى
الفتاوى السياسية لهيئة كبار علماء السعودية تتماشى
تماما مع طموحات وأحلام المجرمين من آل سعود، الذين
خربوا بلادهم وجميع بلاد العالم الإسلامي بما نشروه من فوضى.
ومن الأمثلة
القريبة على ذلك فتاواهم الكثيرة بجواز الاستعانة بالأمريكان لضرب