responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 257

 

بل إن الألباني الذي يفتي بحرمة المظاهرات لأنها تشبّه بالكفار، والذي يُفتي بحرمة الخروج على الحاكم الجائر الذي لم يظهر منه الكفر البواح، أو (الكافر) إنْ لم تتوفّر القدرة على الخروج عليه؛ إلا أنه كفر القذافي، بل أفتى بوجوب الهجرة من ليبيا حتى إنه قال في بعض دروسه: (يجب الهجرة من هذه البلدة (ليبيا) حتى ولو إلى دولة كافرة كأي دولة من الدول الأخرى التي فيها شيء من الحرية الدينية، أو - كما يقولون اليوم في العصر الحاضر – الديمقراطية)[1]

وقد ذكر بعضهم أن شاباً ليبيّاً حضر إلى الشيخ ليُحاول إقناعه بالتراجع عن فتواه بوجوب الهجرة من ليبيا بسبب ظلم طاغيتها، فأخبره أن الصورة التي وصلت إليه عن الواقع الليبي مبالَغٌ فيها، وأن فتواه كانت متعجّلة، فطلب الشيخ منه أن يضعه في الصورة الحقيقية، وحين أخبره بها علّق الشيخ قائلاً: (ما تذكره عن ليبيا أسوأ من بريطانيا وأسوأ من ألمانيا، فهذا السوء يجعل الهجرة واجبة على من لم يتمكن من إقامة الشعائر الدينية والدعوة الإسلامية)[2]

وهكذا كان الأمر مع صدام حسين الذي أصدروا الفتاوى الكثيرة بتكفيره، بل اعتبره ابن باز أكفر من اليهود والنصارى وأضل منهم، فقد سئل: هل حاكم العراق كافر ويجوز لعنه؟ فأجاب: هو كافر وإن قال لاإله إلا الله، حتى ولو صلى وصام مادام لم يتبرأ من المبادىء البعثية الالحادية ويعلن أنه تاب إلى الله منها وماتدعو اإليه [3].

وهم عندما يذكرون هذه الفتاوى التحريضية لا يتركون للحاكم أي فرصة للإصلاح، لأنهم أصلا لا يؤمنون بالإصلاح، ولا بالانتخابات ولا بالديمقراطية ولا


[1] شريط (521) من سلسلة الهدى والنور.

[2] شريط رقم 726 من سلسلة الهدى والنور.

[3] .مجموع فتاوي ومقالات متنوعة تأليف الشيخ ابن باز: 6/152.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست