نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 308
الله أن يكون
ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم
يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)[1]
وعن سفينة
أبي عبد الرحمن مولى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: سمعت
رسول الله k يقول: (الخلافة ثلاثون
سنة ثم يكون بعد ذلك ملكا)، قال سفينة: (فخذ، سنتين أبو بكر، وعشرا
عمر، واثنتي عشرة عثمان، وستا علي)[2]
لكن السلفية
مع ذلك يصرون على تسمية فترات الحكم الإسلامي التي سماها رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ملكا عاضا، بالخلافة.. ثم يدافعون عن كل أنواع الاستبداد التي مارسها بنو
أمية أو بنو العباس أو غيرهم من الذين ابتلي بهم تاريخ المسلمين نتيجة إعراضهم عن
وصايا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
وليس هذا
خاصا فقط بالسلفية العلمية، بل حتى السلفية الحركية، أو الذين تصوروا أنفسهم قد تحرروا وتنوروا لكن عقولهم
التي لا تزال مقيدة بالسلف حالت بينهم وبين البحث التاريخي الجاد الذي يجتهد في
البحث عن مكامن العلل ليجد من خلال تشخيصه لها الدواء الذي أنزله الله، لا الذي
اخترعه البشر.
ومن الأمثلة
على ذلك شخصيتان علميتان لهما وزنهما في البحث التاريخي، ولكنهما
نتيجة القيود السلفية التي قيدتهما راحا يحولان بتكلف عجيب من كل أنواع الاستبداد
والظلم التي مر بها المسلمون في تاريخهم عدالة ورحمة وإنسانية رغم أنف كل تلك
الأحاديث التي أخبرت عن وقوع الاستبداد في هذه الأمة، وذكرت
أن السلطان
[1] مسند أحمد (4ت:273) ومسند الطيالسي
(58ـ 59رقم 438)
[2] سنن الترمذي: 4/436، سنن أبي داوود:
5/36، فضائل الصحابة- للامام أحمد بن حنبل ص 17، مسند احمد بن حنبل ج 5 ص 221.
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 308