responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33

ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها، ويفهمون منها بعض ما دلت عليه، كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك، وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات: تمر كما جاءت)[1]

وهكذا فإن الدليل الذي يذكره ابن تيمية كما يذكره جميع السلفية ليس هو في كون النص محتملا للتأويل أو غير محتمل، لأنهم هم أيضا يمارسون التأويل.. وإنما هو أقوال السلف، وقد وضحنا بالأدلة الكثيرة في كتاب [هكذا يفكر العقل السلفي] أن المركز الذي يجتمع عنده سلفهم جميعا هو اليهود وتلاميذ اليهود.

فهم الذين فسروا لهم الآيات القرآنية تفسيرا حسيا موغلا في التجسيم والتشبيه، ثم تلى ذلك عنهم أعلام الحديث الكبار الذين اشتغلوا بالحشو أكثر من اشتغالهم بالتحقيق.. وبمرور الزمن أصبحت تلك التشويهات العقيدة عقيدة سنية يكفر جاحدها، ويحكم عليه بالقتل.

وكمثال على ذلك أن ابن عباس الذي هو ترجمان القرآن الكريم ـ كما يعتقد السلفية ـ فسر ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢]، بشدَّة الهول والأمر، لكن السلفية يرفضون هذا التفسير، ويتعلقون بتفسير يرفعونه لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فسر لهم الساق بأنها ساق الله، وأنه يكشفها يوم القيامة ليميز المؤمنين من الكافرين، فقد رووا عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال: (يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا)[2]

هذا نموذج لأثر كتاباتهم في علم المحكم والمتشابه على عقيدة الأمة، بل على أهم مسألة عقدية وهي معرفة الله تعالى.. أما معرفة الرسل والملائكة .. فحدث على


[1] مجموع الفتاوى (13/ 295)

[2] أخرجه البخاري في التفسير (٤٩١٩)، وفي التوحيد (٧٤٣٩)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست