responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 404

بعض أسباب الشفاء في بعض الحالات الخاصة لا يغير من قضاء الله وإنّه أسلم للمعالج من المتربصين به)[1]

بعد هذه التحذيرات عقد المؤلف فصلا بعنوان [الإعداد النفسي والبدني للمعالج]، وقدم له بقوله تعالى: ﴿ وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُم ﴾(الأنفال 60)، وذلك بناء على أن المسألة ليست سهلة لأن الطبيب السلفي لن يصارع هنا الجهمية ولا الصوفية ولا الرافضة، وإنما سيدخل في صراع مع الشياطين نفسها.

لهذا على المعالج ـ كما يذكر الكاتب ـ (أن يتدرب على تحصين نفسه وأهله وبيته من أعداءه كما يعود نفسه على تحمل الضغوط النفسية والبدنيّة التي تفرضها طبيعة العمل.. ومن العدّة التي يعدها المعالج ليأمن مكر العدوّ والتي من المهم أن يدرّب نفسه عليها، حتى يسهل عليه المواظبة عليها، هي بناء الحصون المتينة التي تمنع العدو من الوصول إليه، فإن لم ينل المعالج من عدوه سلم ونجا من أذيته)[2]

ومن تلك الحصون المداومة على قراءة (سورة البقر، فإنّها مقياس لاختيار القائد المناسب لخوض المعارك.. ولفضل سورة البقرة في حفظ المعالج وأهله من العدوّ فإنه من الأفضل تكون في صدر المعالج قبل ممارسته للعلاج، وعليه أن يحافظ على قراءتها ويداوم على ذلك في كل أحواله. وبقدر التزام المعالج عليها يوميا في فترة تربصه يسهل عليه المواظبة عليها بعد ذلك وتكون علامة على حسن استعداده لعمله، فهي من أقوى الحصون من كيد عدوه بإذن الله)[3]


[1] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص13.

[2] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص14.

[3] مدارج الوصول للعلاج بقول الله والرسول، ص14.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست