نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67
والإخاذ
يروي العشرة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من
ذلك الإخاذ): (إنها تصدق هذه الكلمة في محقق العصر، الجهبذ الناقد البحاثة الخبير…فكان رجلا يتجلى فيه بعصره هذه المزية
بأجلى منظرها، رجل جمع بين غاية سعة العلم والاستبحار المدهش ودقة النظر، والحافظة
الخارقة، والاستحضار المحيّر، والجمع بين علوم الرواية على اختلاف فروعها وشعبها،
وعلوم الدراية على تفنن مراميها)[1]
لكن كل هذه
الشهادات وغيرها للرجل، وقدرته، وعلمه، واجتهاده، وصدقه لم تنفعه عند السلفية لسبب
بسيط، وهو أنه يخالفهم في عقائدهم التجسيمية، وفي مواقفهم من التوسل وفي عبوديتهم
لابن تيمية، فهو من العلماء
الكبار الذين ردوا عليه، فقد كتب كتابه (البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية)
تعقّبت فيه كتاب (منهاج السنة) لابن تيمية فيما أورده من مسائل منافية لأحاديث
صحيحة وصريحة حول فضائل الإمام علي.. ومنها كتابه (التعقّب الحثيث لما ينفيه ابن
تيمية من الحديث)، والذي تعقّبت فيه ما نفاه من أحاديث في كتابه منهاج السنة رغم
وروده في كتب السنة.. ومنها كتابه (محق التقول في مسألة التوسل) والذي رد فيه على
ابن تيمية والوهابية من رميهم المتوسلين برسول الله aوأهل بيته
بالشرك.. وغيرها من الكتب الكثيرة.
وبما أن
السلفية يجعلون ابن تيمية قسيم الجنة والنار، فقد اعتبروا كلام الكوثري في ابن
تيمية دليلا على أنه من أهل النار.
وقد كتبوا في
الرد عليه والتحذير منه الكثير من الرسائل والكتب، ومن أمثلة ذلك قول بعضهم فيه: (رمز
التعصب والتقليد حامل لواء الجهمية في هذا العصر ناشر للبدع