responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87

الدين الألباني ما بلغ في الحديث مبلغ الإمام أحمد بن حنبل، ولا مبلغ البخاري، ومن جرى مجراهما. ونحن ما نظن أن المتأخرين يعثرون على مالم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلا في النادر، فالقصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين هم حفاظ، ويعرفون كم لكل حديث من طريق، فأحسن واحد في هذا الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني، فهو يعتبر باحثا، ولا يعتبر حافظا، وقد أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد في هذا المجال، لكن ما بلغ مبلغ المتقدمين)[1]

رابعا ـ الذاتية في تفسير الأحاديث وتأويلها:

المنهج الرابع الذي يعتمده المحدثون لحرب الأحاديث التي لا تتناسب مع أمزجتهم هو تفسيرها وتأويلها وحملها على ما يتناسب مع أهوائهم.

وكمثال على ذلك موقف السلفية من الأحاديث التي تثبت جواز التوسل برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فهم بعد أن رموا الكثير منها بالضعف والكذب والوضع، مع كونها ليس كذلك، راحوا إلى حديث لم يمكنهم أن يكذبوه، فلذلك استبدلوا تكذيبه بتأويله تأويلا باردا يجعله خاصا بشخص معين، وفي زمن معين مع أن صيغة الحديث لا تحتمل ذلك.

وسأورد الحديث، ثم أورد أقوالهم في تأويله ليتبين لنا كيفية تلاعب السلفية الحديث سندا ومتنا.

والحديث هو ما روي عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقال:(ادع الله أن يعافني)، فقال:(إن شئت أخرت ذلك وهو خير، وإن شئت دعوت)، قال:(فادعه) قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن، ثم يصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء،


[1] المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح، ص41.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست