نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 116
سنة مراده
الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة أن يقرأ كتابيه. وكان شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله يوصي بهذين الكتابين أشد الوصية ويعظمهما جداً.
وفيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما)[1]
إن هذين
الكتابين – سيدي القاضي- من أهم كتب التجسيم.. فقد
احتج فيهما بكثير من الأسانيد الواهية والمتون المنكرة التي تخالف التنزيه، وأثبت
فيهما أن العرش يئط من ثقل الجبار فوقه، وأنه ينزل في الليل إلى جنة عدن وهي مسكنه
يسكن معه فيها النبيون والصديقون والشهداء، وأنه يهبط من عرشه إلى كرسيه، ثم يرتفع
عن كرسيه إلى عرشه، وفيهما إثباتَ الحركة لله عز وجل، وإثباتُ الحد، وأنه مس آدم
مسيساً بيده، وأنه يقعد على العرش فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع، وأنه قادر
على الاستقرار على ظهر بعوضة، وأنه إذا غضب ثقل على حملة العرش، وأن رأس المنارة
أقرب إليه من أسفلها، وغير ذلك مما هو مبسوط في موضعه [2].
وفوق ذلك كله
عقد فيه باباً في تكفير الجهمية، وباباً في قتلهم واستتابتهم من الكفر.. ولا يخفى
عليك – سيدي القاضي- أن الجهمية مصطلح تشنيع لا
يراد به فرقة انتسبت إلى الجهم بن صفوان لأن الجهم مات، وماتت معه أفكاره إلا أن
الدارمي ومن تابعه يعنون بالجهمية من خالفهم في صفات الله عز وجل فيدخل في هذا
الوصف المعتزلة وأهل السنة من الأشاعرة والماتريدية.
التفت القاضي
إلي، وقال: هل بحثت فيما قال؟
قلت: أجل – سيدي القاضي-
والكتابان بين يدي في البرنامج الذي ذكرت لكم، وهو من المصادر التي يعتمد عليها
التيميون.. وفيه كل ما ذكره الخليلي.. ولكن الذي ساءني