نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
قال الخليلي:
المثال الخامس (كتاب التوحيد) لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورى.. والذي
عقد فيه بابا بعنوان إثبات الأصابع لله عز وجل، وبابا في إثبات القدم، ونحو ذلك..
وقد أخرج فيه متوناً منكرة وأسانيدَ واهيةً، منها ما جاء في أن الكرسي موضع قدميه،
وأن العرش يئط به، وأنه تجلى منه مثل طرف الخنصر، وأنه يهبط ثم يرتفع، وأنه ينزل
إلى سماء الدنيا بروحه وملائكته فينتفض تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وأن جنة عدن
مسكنه، وأن محمداً a رآه في روضة خضراء
دونه فراش من ذهب يحمله أربعة من الملائكة، وغير ذلك.
التفت القاضي
إلي، وقال: هل حقا ما ذكر؟
قلت: أجل -
سيدي القاضي- وهو مملوء بالتجسيمات والتشبيهات.. وهو عندما يريد أن ينزه الله
تعالى يأتي بالغرائب.. وهذا مثال على باب من أبواب الكتاب هذا عنوانه: (باب من صفة
تكلم الله عز وجل بالوحي والبيان أن كلام ربنا عز وجل لا يشبه كلام المخلوقين، لأن
كلام الله كلام متواصل، لا سكت بينه، ولا سمت، لا ككلام الآدميين الذي يكون بين
كلامهم سكت وسمت، لانقطاع النفس أو التذاكر، أو العي، منزه الله مقدس من ذلك أجمع
تبارك وتعالى)[1] ، فالتنزيه عنده هو تنزيه الله عن السكوت
بين الكلمات والجمل..
وهكذا عنون
بابا آخر بقوله: (باب ذكر سنة ثامنة تبين وتوضح: أن لخالقنا جل وعلا يدين كلتاهما
يمينان، ولا يسار لخالقنا عز وجل، إذ اليسار من صفة المخلوقين، فجل ربنا عن أن
يكون له يسار، مع الدليل على أن قوله عز وجل: ﴿بل يداه مبسوطتان﴾
[المائدة: 64] ، أراد عز ذكره باليدين، اليدين ، لا النعمتين كما ادعت الجهمية المعطلة)[2]