نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 123
قدميه
خضرة.. وفيه باب ذكر فيه أن الله عز وجل وضع قدمه على الكرسي، وباب في إثبات
الجهات لله عز وجل، وباب في إثبات الحد، وباب في إثبات الخط، وباب في إثبات
الصورة، وباب في إثبات العينين، وباب في إثبات الهرولة..
التفت القاضي
إلي، وقال: هل حقا ما ذكر؟
قلت: أجل -
سيدي القاضي- هو كما ذكر.. وأنا أعرف الرجل.. والذي آلمني هو شدته على المخالفين..
وقد رأيت الكثير من السلفيين من المعاصرين يستدلون بكلامه في تكفير غيرهم
وتبديعه..
2 ـ تساهل
ابن تيمية مع المجسمة والمشبهة:
قال القاضي:
وعينا الشاهد الأول.. فهات الشاهد الثاني.
قال الخليلي:
مع شدة ابن تيمية على المخالفين تكفيرا وتبديعا وتضليلا.. بل ونبزهم بالألقاب
والتهكم بهم إلا أننا نجده مع المجسمة ـ حتى لو اختلف معهم في بعض الأمور ـ هينا لينا
يدافع عنهم، ويحاول أن يرد التهم التي يتهمون بها، ولو أنه فعل ذلك مع غيرهم لكان
ابن تيمية غير ابن تيمية.. هو يتظاهر بالورع في حق المجسمة والنواصب فقط.. أما من
عداهم فيشهر عليهم كل سيوف حقده.
قال القاضي:
لا مناص لك من أن تنظر لنا بينات تدل على ذلك.. ويكفينا القليل.. ففيما ذكرت سابقا
ما يمكن الاستدلال به هنا.
قال الخليلي:
أجل – سيدي القاضي – سأحاول الاختصار
قدر الإمكان.. ولذلك سأكتفي بسبعة أمثلة تبين شدته في القضايا الفرعية البسيطة،
والتي تختلف فيها الأنظار، أو قد يكون لكل جهة رواياته الخاصة بها، أو لكونها لا
علاقة لها بأصول الدين ولا فروعه مثل الخلاف في الصحابة ونحو ذلك.. مع لينه الشديد
في أمور خطيرة جدا، مع كونها تتعلق بأصل أصول الدين.
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 123