نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 128
العباسي
لتسكينها بمساعدة أبي الحسن القزويني الزاهد الشافعي المقبول من جميع الطوائف، وقد
أخرج القائم بأمر الله عقيدة والده الخليفة القادر بالله، ووَقَّعَ عليها العلماء
وسكنت الفتنة [1].
قال القاضي:
دعنا من كل هذه التفاصيل التاريخية، وحدثنا عن محتوى الكتاب وموقف ابن تيمية منه.
قال الخليلي:
حاضر – سيدي القاضي – وأنا ما ذكرت لك ذلك إلا لتعلم أن موقف ابن تيمية في التجسيم مخالف
لأكثر علماء الأمة.. ولولا أنه وجد في هذه الأزمنة من المغفلين من ينشر مذهبه لما
كان هناك عاقل يقبله.
أما الكتاب،
وما يحويه من تجسيم محض، فلا خلاف فيه، وقد قال ابن الأثير في (الكامل في التاريخ):
(وفي شهر رمضان منها توفي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي، ومولده سنة
ثمانين وثلاثمائة، وعنه انتشر مذهب أحمد، وكان إليه قضاء الحريم ببغداد بدار
الخلافة، وهو مصنف كتاب الصفات أتى فيه بكل عجيبة، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم
المحض، تعالى الله عن ذلك..)[2]
وقال فيه أبو
محمد رزق الله الحنبلي، وهو من المعاصرين لأبي يعلى: (لقد شان المذهب شينا قبيحا
لا يغسل إلى يوم القيامة)[3]
التفت القاضي
إلي، وقال: هل صحيح ما يذكره الخليلي؟
قلت: أجل
سيدي.. وقد سمعت من مصادر موثوقة عن القاضي أبي بكر بن العربي أنه قال: (أخبرني من
أثق به من مشيختي أن أبا يعلى محمد بن الحسين الفراء - رئيس الحنابلة ببغداد - كان
يقول إذا ذكر الله تعالى، وما ورد من هذه الظواهر في صفاته يقول: ألزموني