نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13
أما إسلام
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وإسلام أولئك الصادقين من أمته
الذين أخذوا الدين من منابعه الأصيلة لا من منابعه المسمومة.. فهو إسلام مختلف
تماما.. لأنه ينطلق من العقل لا من الخرافة، ومن القرآن لا من الهوى، ومن الصادقين
من السابقين لا من اليهود وتلاميذ اليهود.
وبناء على
هذا حاولت هذه الرواية أن تواجه هذا الإسلام التيمي المزيف بالإسلام المحمدي
الأصيل.. وأن تعقد المحاكمة لأطروحات ابن تيمية من خلال ذلك الإسلام المقدس الذي
مثله كبار أعلام الأمة، والذين وقفوا في وجه ابن تيمية في عصرهم، وفي كل العصور.
وقد حاولت
عبر الأحداث المختلفة ـ التي لن أحكيها للقارئ حتى لا أفسد عليه متعة المتابعة
للأحداث ـ أن أركز على ثلاث تهم كبرى وجهت لابن تيمية، وتوجه لكل من تأثر به، وهي:
التهمة
الأولى: تهمة التجسيم والتشبيه، والتي اتفق كل من انتقد ابن تيمية من العلماء
المعاصرين له أو غيرهم على رميه بها، وهي تتعلق بذلك التحريف الخطير الذي أجراه
ابن تيمية على عقائد الإسلام التنزيهية، حيث عمد إلى ذلك التراث السلفي الحديثي
الذي كاد يندثر في عصره، فأحياه، ونظر له، وطلاه بكثير من الزخارف.. وذلك التراث
الذي تركه هو الذي أعاد له ابن عبد الوهاب الحياة.. ثم أعادت له السلفية الحديثة
المزيد من الحياة.. فنسيت عقيدة التنزيه، وتحولت العقيدة الإسلامية في الله إلى
عقيدة تجسيمية ممتلئة بالتشبيه والوثنية.
التهمة
الثانية: تهمة النصب والعداوة، وهي تهمة تتعلق بموقف ابن تيمية من رسل الله
وأوليائه وأصفيائه الذين أمرنا بمحبتهم وتعظيمهم وتقديم كل صنوف الولاء لهم.. لكن
ابن تيمية حارب ذلك كله.. فهون من شأن الأنبياء وجوز عليهم المعاصي بأنواعها،
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13