نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
لابد أن
ينصوا على كل نص بعينه لم يكن لهذه القاعدة فائدة)[1].
لقد طبق هذه
القاعدة على ما ورد في النصوص من وصف الله بالملل، فقال: (إذا كان هذا الحديث يدل
على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا، بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص...
فإنه ملل يليق به عز وجل)[2]
وطبقها على
ما ورد في النصوص من وصف الله بالهرولة، فقال: (صفة الهرولة.. فلا تستوحش يا أخي
من شيء أثبته الله تعالى لنفسه، واعلم أنك إذا نفيت أن يأتي هرولة فسيكون مضمون
هذا النفي صحةَ أن يقال إن الله لا يأتي هرولة وفي هذا ما فيه)[3]
بل إنهم تجاوزوا ذلك، وإمعانا في الإثبات في تصورهم
راحوا يصرحون بإثبات الكيفية، يقول ابن عثيمين: (السلف لا ينفون الكيف مطلقاً لأن
نفي الكيف مطلقاً نفي للوجود، وما من موجود إلا وله كيفية لكنها قد تكون معلومة
وقد تكون مجهولة، وكيفية ذات الله تعالى وصفاته مجهولة لنا.. وعلى هذا فنثبت له
كيفية لا نعلمها.. ونفي الكيفية عن الاستواء مطلقاً هو تعطيل محض لهذه الصفة لأنا
إذا أثبتنا الاستواء حقيقة لزم أن يكون له كيفية وهكذا في بقية الصفات)[4]
قال القاضي: فهل كانو يدركون أن إثباب الكيفية يستلزم
بالضرورة الكمية والشكل والحجم ونحو ذلك؟
الصنعاني:
أجل.. وقد صرح ابن تيمية
بذلك، فقال جوابا للمعترضين على نفي الكيفية: (..وأما قوله (الكيفية تقتضي الكمية
والشكل)، فإنه إن أراد أنها تستلزم ذلك