نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171
قال القاضي:
عجبا كيف ذلك.
قال الهندي: من
خلال تدبر ما كتبه ابن تيمية حول صفة الله تجده يلتمس كل السبل ليقنع القارئ أن
الله تعالى على هيئة شاب أمرد..
نهضت، وقلت: لا
تقل هذا.. فقد رأيت الكثير من السلفيين ينكرونه عن ابن تيمية، ويتهمون الروافض
بأنهم ناشرو هذه التهمة.
قال الهندي: لا
تستعجل علي.. فلو رجعت إلى كتابه (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
لوجدته يكاد يصرح بذلك، ولكن بطريقته المعروفة، والتي لا تخفى على من يعرف أساليب
ابن تيمية في الجدل والخصومة.
قال القاضي:
هلا وضحت لي بعض ذلك.
قال الهندي: هو
يبدأ بإيراد الخلاف بين الصحابة في مسألة رؤية النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يقظة لربه، حتى يبين أن القضية محتملة، وأنه ليس فيها شيء.
ثم يعقب على
ذلك بذكر الروايات الكثيرة التي تبين أن هناك سلفا كثيرا يذكرون بأن محمدا a رأى ربه، قال في كتابه (بيان تلبيس الجهمية في
تأسيس بدعهم الكلامية): (وأما الأخبار المطلقة عن ابن عباس وأنس وغيرهما من
الصحابة والتابعين فكثيرة أيضًا)[1]
ثم ساق على
سبيل القطع من هذه النصوص قول ابن عباس: (إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة، واصطفى
موسى بالكلام، ومحمدًا بالرؤية)[2] ، وقوله: (رأى محمد a ربه)
[1]
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (7/ 188).
[2]
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (7/ 189).
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171