نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
قال القاضي:
فهلا أوردت لنا من تصريحاته ما يفيد هذا.
قال الحنبلي:
أجل سيدي القاضي.. فقد صرح بذلك في مواضع كثيرة من كتبه.. ومن ذلك قوله: (.. من
أئمة أهل التفسير، الذين ينقلونها بالأسانيد المعروفة، كتفسير ابن جريج، وسعيد بن
أبي عروبة، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وأحمد، وإسحاق وتفسير بقي بن مخلد وابن
جرير الطبري، ومحمد بن أسلم الطوسي، وابن أبي حاتم، وأبي بكر بن المنذر، وغيرهم من
العلماء الأكابر، الذين لهم في الإسلام لسان صدق، وتفاسيرهم متضمنة للمنقولات التي
يعتمد عليها في التفسير)[1]
وقوله دفاعا
عن الإسرائيليات الكثيرة الواردة في تلك الكتب، والتي شوهت الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام أيما تشويه: (ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وغيرهم من
أئمة المسلمين متفقين على ما دل عليه الكتاب والسنة من أحوال الأنبياء، لا يعرف عن
أحد منهم القول بما أحدثته المعتزلة والرافضة ومن تبعهم في هذا الباب، بل كتب
التفسير والحديث والآثار والزهد وأخبار السلف مشحونة عن الصحابة والتابعين بمثل ما
دل عليه القرآن، وليس فيهم من حرف الآيات كتحريف هؤلاء، ولا من كذب بما في الأحاديث
كتكذيب هؤلاء، ولا من قال هذا يمنع الوثوق، أو يوجب التنفير ونحو ذلك كما قال
هؤلاء، بل أقوال هؤلاء الذين غلوا بجهل من الأقوال المبتدعة في الإسلام.)[2]
أرأيت سيدي
القاضي كيف يعتبر الروايات المشوهة لجمال وعصمة الأنبياء سنة، وكيف يعتبر تنزيه
الأنبياء والقول بطهارتهم تحريفا؟
قال القاضي:
هذا كلام مجمل.. ومن الصعب الحكم من خلاله، فهلا ذكرت لي أمثلة