نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
وهي تتلخص في
أنه يوجد فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء وسماء، وفوق
ذلك البحر يوجد ثمانية ملائكة من الأوعال أي من التيوس وهم في غاية الضخامة ما بين
أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، والعرش يقع فوق ظهور هذه الأوعال (التيوس)
الثمانية، والباري عز وجل حسب ادعائهم والله عز وجل تعالى عما يصفون وعما يقولون
علوا كبيرا فوق ذلك العرش الذي تحمله التيوس (الأوعال) الثمانية.
القاضي: هلا
ذكرت لنا نص الحديث لنتبين أكثر.
قال
الصنعاني: أجل سيدي.. فقد رووا عن العباس أنه قال: (كنت في البطحاء في عصابة فيهم
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فمرت بهم سحابة، فنظر إليها
فقال: ما تسمون هذه؟ قالوا: السحاب. قال: والمزن، قالوا: والمزن، قال: والعنان،
قالوا: والعنان، قال: هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا ندري. قال:
إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك -
حتى عد سبع سموات - ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء،
ثم فوق ذلك ثمانية أوعال – أي تيوس جبلية-، بين أظلافهم وركبهم مثل
ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش، ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء
إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك)[1]
فمع أن
الذهبي قال في هذا الحديث: (تفرد به سماك عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة)[2] ، وقال فيه الألباني في السلسلة الضعيفة:
(والذي يترجح – والله أعلم – هو ضعف الحديث، فإن تفرد سماك بن حرب بمثل هذا الحديث المتعلق بالغيبيات
تفرد غير مقبول، وجهالة عبد الله بن عميرة تضر في مثل هذا الموضع أيضا، ثم ثمة
انقطاع بينه وبين