نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257
أن يفندوا كل
دليل نستدل به على هذا النوع من العلاقة، حتى ولو اضطروا لتكذيب النصوص وتأويلها..
وقد أنشأ ذلك في واقعنا، وفي البيئة التي يتحكم فيها هذا النوع من الفكر جفاء
لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وبرودا في العلاقة معه.
قال القاضي:
أنت تعلم أننا في مجلس قضاء.. وليس للقاضي أن يتكلم بهواه.. بل يحتاج إلى شواهد
وبينات، وإلا فلا يحق له أن يحكم بشيء.
قال
الإسكندري: الشواهد والبينات أكثر من أن تعد أو تحصى.. ولكني سأقتصر لك على أربعة
منها.
قال القاضي:
فما هي.. وما وجه الاستدلال بها.
قال
الإسكندري: الشاهد الأول هو موقف ابن تيمية ومدرسته المتشدد من كل مظاهر الارتباط
الشعوري برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الحزن عليه
والمحبة له والحنين إليه، ونحو ذلك.
قال القاضي:
هذا الشاهد الأول.. فما الثاني؟
قال
الإسكندري: الشاهد الثاني هو موقف ابن تيمة من زيارة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، والتي هي تعبير عن مدى الشوق الذي يشعر به
المشتاق نحو حبيبه a، وتعلقه بكل أثر من
آثاره.. وقد اعتبر ابن تيمية كل ذلك بدعة.
قال القاضي:
هذا الشاهد الثاني.. فما الثالث؟
قال
الإسكندري: الشاهد الثالث هو موقف ابن تيمة من استشفاع الأمة برسولها a، ولجوئها إليه كلما احتاجت اعتقادا منها بحياته
وبقاء علاقتها معه مثلما كانت في حياته مع أصحابه سواء بسواء.
قال القاضي:
هذا الشاهد الثالث.. فما الرابع؟
قال
الإسكندري: الشاهد الرابع هو موقف ابن تيمة من إحياء الأمة للمناسبات
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257