نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
إلا الصلاة
والسلام عليه وبينوا أن السلف لم يفعلوها)[1]
وقال في نفس
الكتاب: (ومعلوم أن أهل المدينة لا يكره لهم زيارة قبور أهل البقيع وشهداء أحد
وغيرهم... ولكن قبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم خص بالمنع شرعا
وحسا كما دفن في الحجرة ومنع الناس من زيارة قبره من الحجرة كما تزار سائر القبور
فيصل الزائر إلى عند القبر ، وقبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ليس كذلك فلا تستحب هذه الزيارة في حقه ولا تمكن) [2]
أرأيت سيدي
القاضي أكثر من هذا الجفاء؟
بل إنه لم
يكتف بهذا، بل راح يحرم السفر لزيارة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ويعتبره بدعة، ويحرم قصر الصلاة لمن فعل هذا، وكأن الذي يريد أن يزور رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يريد أن يفعل معصية.
لقد أفتى
الفتاوى الكثيرة في ذلك، منها قوله: (وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي
دون الصلاة في مسجده، فهذه المسألة فيها خلاف، فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن
هذا غير مشروع ولا مأمور به، لقوله a:
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)[3]
ومنها قوله
في (مجموع الفتاوى): (السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يفعلها أحد
من الصحابة ولا التابعين ولا أمر بها رسول الله، ولا استحب ذلك أحد من أئمة
المسلمين فمن اعتقد ذلك عبادة وفعلها فهو مخالف للسنة ولإجماع الأئمة)[4]
ومنها قوله
في تبديع أشواق المسلمين لزيارة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
عند الهم بالحج: (حتى أن أحدهم إذا أراد الحج لم يكن أكثر همه الفرض الذي فرضه
الله عليه وهو حج بيت الله