نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35
وبيان
أخطائهم في المولد النبوي).. ومنها (إعلان النكير على المفتونين بالتصوير).. ومنها
(الرد على من أجاز تهذيب اللحية).. ومنها (الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة
الجديدة).. ومنها (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن).. ومنها (إقامة
الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل).. ومنها (الشهب المرمية لمحق
المعازف والمزامير وسائر الملاهي بالأدلة النقلية والعقلية).. ومنها (دلائل الأثر
على تحريم التمثيل بالشعر)
إنه العلامة
الجليل حمود بن عبد الله التويجري الذي سيحدثنا الآن عن بعض ملكات ابن تيمية وما
وهبه الله من فضله العظيم.
قال ذلك، ثم
تقدم التويجري إلى المنصة، فكبر الجميع وخاصة البربهاري وابن بطة وابن خزيمة
لرؤيته، وبعد مقدمة طويلة، قال: لقد حدثكم المحاضرون السابقون عن ذاكرة شيخ
الإسلام وألمعيته وسعة علمه وهمته العالية، وسأحدثكم أنا عن أهم شيء فيه، وهو
(سنيته).. فقد كان ابن تيمية مظهرا للسنة قولا ًوعملاً، في عباداته، في معاملاته،
في كلامه، في أخذه وعطائه، في سلمه وحربه، في رضاه وغضبه، في تأليفه وفي رسائله،
في خطبه ودروسه ومواعظه وحواره وجدله، فكان من نظر إليه ذكر الله عز وجل وتذكر سنة
الرسول a، حتى قالوا ما رأينا أكثر
عملاً بالسنة من ابن تيمية، ولا رأينا من لاحت عليه معالم السنة في كل حركة من
حركاته من شيخ الإسلام، حتى إن من رآه تذكر رسول الهدى a،
يذكرك به في لباسه، في عمامته، في قميصه، في نومه، في يقظته، في أكله وشربه في
ذهابه وآياته، في مخالطته للناس وفي عزلته، مستمسكاً بالسنة حرفاً وجملة وأثراً
أثراً.
وهكذا بقي
التويجري مدة من الزمن يحكي لنا من استئثار ابن تيمية بالسنة واحتكاره لها إلى أن
نفث في روعنا أنه لا يخالفه إلا مبتدع، ولا يتبغ غير سبيله إلا من سيصلى جهنم وبئس
المصير.
ثم سئل أسئلة
كثيرة حول تطبيق ابن تيمية للسنة وغرامه لها، فأجاب عنها جميعا،
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35