نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 382
يدخل فيه إلا
من يثبت الصفات لله تعالى ويقول إن القرآن غير مخلوق وإن الله يرى في الآخرة ويثبت
القدر وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة.وهذا الرافضي ـ يعنى
المصنف ـ جعل أهل السنة بالإصطلاح الأول، وهو اصطلاح العامة كل من ليس برافضي
قالوا هو من أهل السنة، ثم أخذ ينقل عنهم مقالات لا يقولها إلا بعضهم مع تحريفه
لها فكان في نقله من الكذب والإضطراب ما لا يخفى على ذوي الألباب وإذا عرف أن
مراده بأهل السنة السنة العامة)[1]
وهذا رد قوي
من ابن تيمية على الذين ينقلون من كلامه ما يخدم التقية التي يمارسونها، ويقتدون
بابن تيمية في ممارستها.
التفت القاضي
إلي، وقال: ما تقول أنت؟
قلت: صدق
سيدي القاضي.. فكتب ابن تيمية مشحونة بتكفير من يقول بما تقول به الأشاعرة
والماتريدية وغيرهما من المدارس الإسلامية، وذلك وحده كاف لتكفيرهم..
قال القاضي:
فهلا ضربت لي أمثلة على ذلك.
قلت: من ذلك نقله
عن ابن خزيمة قوله: (من لم يقل بأن الله فوق سمواته، وأنه على عرشه، بائن من خلقه،
وجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ثم ألقي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه
أهل القبلة ولا أهل الذمة)، وقال: (من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع
سمواته فهو كافر حلال الدم، وكان ماله فيئا)[2]
وقد نقل ابن
تيمية الإجماع على ما قاله ابن خزيمة، حيث قال في (درء تعارض العقل والنقل): (وجواب
هذا أن يقال القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة
وإجماع سلف الأمة.. ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك،