نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 409
التي ينشدها الصوفية، والممتلئة
بمدح رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم والشوق إليه.. فقد كفر تلاميذ ابن تيمية من السلفية قائلها،
وحكموا عليه بالشرك الجلي.. بل كفروا منشدها وسامعها والراضي عنها والساكت عن
تكفير الجميع.
فمن تصريحات تلميذ ابن تيمية
النجيب الشيخ محمد بن عبد الوهاب قوله: (فمن عرف هذه المسألة، وعرف البردة ومن فتن
بها، عرف غربة الإسلام، وعرف أن العداوة، واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا، ليس
عند التكفير والقتال؛ بل هم الذين بدؤونا بالتكفير والقتال، بل عند قوله: ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ
أَحَداً﴾ [الجن: 18]، وعند قوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ [الإسراء: 57]، وقوله: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ﴾ [الرعد: 14])[1]
ويقول في بعض رسائلهِ
الشخصية: (وأعجب من ذلك: ما رأيت، وسمعت، ممن يدعى أنه أعلم الناس، ويفسر القرآن
ويشرح الحديث بمجلدات، ثم يشرح البردة، ويستحسنها، ويذكر في تفسيره وشرحه للحديث
أنه شرك! ويموت ما عرف ما خرج من رأسه! هذا هو العجب العجاب، أعجب بكثير من ناس لا
كتاب لهم، ولا يعرفون جنة، ولا نارا، ولا رسولا، ولا إلها؛ وأما كون لا إله إلا
الله، تجمع الدين كله، وإخراج من قالها من النار، إذا كان في قلبه أدنى مثقال ذرة،
فلا إشكال في ذلك)[2]
وهذا النص واضح في تكفيره
للعلماء الذين قبلوا البردة أو شرحوها.. وكأنه يقول لهم: لن تغني عنكم كل علومكم
وتصانيفكم ما دمتم استحسنتم البردة أو شرحتموها.
وهكذا قال علامتهم المجدد عبد
الرحمن بن حسن في قول البوصيري: