نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 429
من أعظم
القربات. وكل مسلمٍ يعلم أنهم لا يتجرون إلى بلاد المسلمين، إلا لأغراضهم، لا لنفع
المسلمين؛ ولو منعهم ملوكهم من ذلك لكان حرصهم على المال يمنعهم من الطاعة. فإنهم
أرغب الناس في المال، ولهذا يتقامرون في الكنائس. وهم طوائف مختلفون، وكل طائفة
تضاد الأخرى)[1]
وهكذا راح
يدعوهم إلى إحياء تلك الشروط الجائرة التي لا تتناسب مع العدالة الإلهية، مع أنه
لم يدل عليها دليل نصي، بل هي في أحسن أحوالها اجتهاد مرتبط بواقع معين، وفي زمان
معين.
فمن تلك
الشروط (أن لا يتخذوا من مدائن الإسلام ديراً ولا كنيسة ولا قُليّة ولا صومعة
لراهب، ولا يجددوا ما خرب منها.. ولا يمنعوا كنائسهم التي عاهدوا عليها أن ينزلها
المسلمون ثلاثة أيام، يُطعموهم، ويؤووهم.. ولا يظهروا شِركاً ولا ريبة لأهل
الإسلام.. 4- ولا يعلوا على المسلمين في البنيان.. ولا يعلموا أولادهم القرآن.. ولا
يركبوا الخيل ولا البغال، بل يركبوا الحمير بالأكف عرضاً من غير زينة لها ولا
قيمة. ويركبوا وأفخاذهم مثنية.. ولا يظهروا على عورات المسلمين.. ويتجنبوا أوساط
الطرق؛ توسعة للمسلمين.. ولا ينقشوا خواتمهم بالعربية.. وأن يجذّوا مقادم رؤوسهم..
وأن يلزموا زيَّهم حيث ما كانوا.. ولا يستخدموا مسلماً في الحمام، ولا في أعمالهم
الباقية.. ولا يتسموا بأسماء المسلمين، ولا يتكنوا بكناهم، ولا يتلقبوا بألقابهم..
ولا يركبون سفينة نوتيها مسلمٌ.. ولا يشترون رقيقاً مما سباه مسلم.. ولا يشترون
شيئاً مما خرجت عليه سهام المسلمين.. ولا يلبسون عمامة صافية، بل يلبس النصراني
العمامة الزرقاء عشرة أذرع، من غير زينة لها ولا قيمة.. ولا يشتركون مع المسلمين في
تجارة، ولا بيع، ولا شراء.. ولا يخدمون الملوك، ولا