نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
يبصر ببصيرته
تنـزل الأمر بين طبقات السماء والأرض.. فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة،
وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند
تنـزلها.. فوالله ثم والله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علماً وعملاً
وحالاً وخلقاً واتباعاً وكرماً وصلاحاً في حق نفسه.. ما رأينا في عصرنا هذا من
تستجلى النبوة المحمدية وسننها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل)
ليس هذا فقط.. بل إن الثقاة من العلماء يذكرون
العجائب والغرائب من بركات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن ذلك ما جاء في كتاب (الرد
الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمة شيخ الاسلام كافر) في الحادثة التي حصلت مع
البطائحي المزي، وراوها لابن حجي قال: كنت شابا، وكانت لي بنت حصل لها رمد، وكان
لنا اعتقاد في ابن تيمية، وكان صاحب والدي، ويأتي إلينا ويزور والدي، فقلت في
نفسي: لآخذن من تراب قبر ابن تيمية فلأكحلها به، فإنه طال رمدها ولم يفد فيها
الكحل، فجئت إلى القبر، فوجدت بغداديا قد جمع من التراب صررا، فقلت: ما تصنع بهذا،
قال: أخذته لوجع الرمد، أكحل به أولادا لي، فقلت: وهل ينفع ذلك؟ فقال: نعم.. وذكر
أنه جربه فازددت يقينا فيما كنت قصدته، فأخذت منه، فكحلتها وهي نائمة، فبرئت، قال:
وحكيت ذلك لابن قاضي الجبل أبي عمر المقدسي، وكان يأتي الينا، فأعجبه ذلك، وكان
يسألني ذلك بحضرة الناس فأحكيه، ويعجبه ذلك[1].
عندما قال
هذه الحكاية قام بعض الحاضرين، وقال: كيف تقول هذا.. ألم تسمع ما يقوله مشايخ
التوحيد في اعتبار ذلك شركا؟
[1] الرد
الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمة شيخ الاسلام كافر، ص 129.
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47