نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59
قلت: ذاك ما
ذكره السبكي.. وأنا أريد منك الآن أن تذكر جميع التفاصيل التي حصلت.. فلا فرصة
كهذه.
ضحك، وقال:
لا تستعجل.. لا تكن كابن تيمية.. اصبر وسترى المناظرة بعينيك.. فنحن لم نجتمع إلا
لأجل ذلك.. وفوق ذلك.
قال ذلك، ثم
قدم لي وثيقة فيها أسماء لبعض الأعلام الكبار، وبجانب كل اسم منها توقيع وختم..
فسألته عن ذلك، فقال: لقد اشترطت المحكمة علينا ذلك.. ولهذا فقد جمعت ما قدرت عليه
من توقيعات أصحابي في المذهب حتى لا أعتبر بأني المدعي الوحيد من الشافعية.
تعجبت من
كلامه هذا، وأردت أن أسأله عن سر المحكمة.. لكني وجدت أن كلامي معه في ذلك لن
يجديني شيئا.. فأنا في عالم مختلف تماما عن العالم الذي كنت فيه.
رحت أنظر في
الأسماء، وقد وجدت من بينها الكثير من العلماء في مختلف المجالات، وكان من الأسماء
التي شدت انتباهي الشيخ أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط الخرباوي البقاعي،
فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أن الحافظ محمد بن عبدالرحمن السخاوي قال عنه:
(... وصرّح عن نفسه بأنه يبـغض ابن تيـمية لما كان يخالف فيه من المسائل...)[1]
ورأيت من
بينها قاضي القضاة الشيخ
برهان الدين إبراهيم بن محمد العجلوني المعروف بابن خطيب عذراء، وقد سألت الشيخ
صفي الدين عنه، فذكر لي أنه كتب تعليقة على فتوى الشيخ أبي بكر الحصني الشافعي في
حق ابن تيمية ومعتقداته، أيّد فيها الحصني وقال في ختامها: (والكلام في مثل ذلك لا
يحصى ولا يعد، وقصد الشيخ المجيب من ذلك