نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
الله تعالى
لهم رأساً، ولم يظهر لهم جاهاً ولا بأساً بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا
بغضب من الله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)[1]
وقال في
كتابه (أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل): (قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية: أنه ذكر
شيئا بديعاً وهو أنه a لما رأى ربه واضعاً
يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة، قال العراقي: لم نجد لذلك أصلاً. أقول في
هذا من قبيح رأيهما وضلالهما، إذ هو مبني على ما ذهبا إليه وأطالا في الاستدلال له،
والحط على أهل السنة في نفيهم له وهو إثبات الجهة والجسمية له، تعالى عما يقول
الظالمون والجاحدون علواً كبيراً، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد
ما تصم عنه الآذان، فيقضي عليه بالزور والكذب والضلال والبهتان، قبحهما الله وقبح
من قال بقولهما، والإمام أحمد وأجلاء مذهبه مبرءون عن هذه الوصمة القبيحة، كيف وهو
كفر عند كثيرين)[2]
ورأيت من بينها الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر
الخفاجي المصري، فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أنه من الذين أنكروا على ابن
تيمية موقفه من زيارة قبره النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقد قال في كتابه
(نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض): (واعلم أن هذا الحديث هو الذي دعا ابن
تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته إلى مقالته الشنيعة التي كفـروه بها، وصنف
فيها السبكي مصنفاً مستقلاً وهي منعه من زيارة قبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وشدّ الرحال إليه.. فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكرها، فإنها لا
تصدر عن عاقل فضلاً عن فاضل سامحه الله عزوجل)[3]
ووصفه فهمه
لحديث (لاتجعلوا قبري عيداً) بأنه (لا حجـة فـيه،... فإنه نزعـة