نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75
الرقيق)..
ومن أقواله في ابن تيمية: (وكتب
ابن القيم كلها نافعة مباركة عليها نور وفيها إفادة وهداية بخلاف كتب شيخه ابن
تيمية فإنها مظلمة بخبث طوية صاحبها وكبريائه وأنانيته، بل ما ضل من ضل عن الصراط
المستقيم إلا بكتبه ويكفيك أن قرن الشيطان النجدي وأتباعه ومذهبه الفاسد وليد
أفكار ابن تيمية وأقواله، أما ابن القيم فهو وإن كان على مذهب شيخه إلا أنه كان
معتدلاً من جهة، وطيب القلب منوره من جهة، فلذلك يحصل الانتفاع بكتبه دون كتب شيخه
.. وبعد فلسنا نقول إن كل ما يذهب إليه ابن القيم في كتبه وما يقرره من آرائه وإن
كان مؤيداً بدليله في نظره هو الحق، بل نوجب على مبتغي الحق وطالب السلامة أن لا
يقلد مخلوقاً كائناً من كان، وأن يتبع الدليل بحسب نظره، ونظر أهل الحق إن عجز هو
عن الاستقلال بإدراكه، فإن لابن القيم والحنابلة هنات وأوهـاماً وطامات)[1]
وكان من
بينهم المحدث الفقيه الشريف الشيخ عبدالله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني، وقد
سألت ابن عطاء الله عنه، فذكر لي أنه مثل سائر العلماء الغماريين ممن جمعوا بين
الحديث والفقه والتصوف مع حب عظيم للعترة الطاهرة، وأن من كتبه في ذلك كتابه
(أفضل مقول في مناقب أفضل رسول a)،
ومن أقواله فيه قوله: (وانحراف ابن تيمية عن علي وأهل البيت معروف، وحتى حُكم عليه
بالنفاق لأجل ذلك)[2]
وقال في
كتابه (سمير الصالحين): (ويدلّ أيضاً على أن علياً رضي الله عنه كان ميمون
النقيبة، سعيد الحظ، على نقيض ما قال ابن تيمية في منهاجه عنه أنه كان مشئوماً
مخذولاً، وتلك كلمة فاجـرة، تنبئ عمـا في قلب قائلها من حقد على وصيّ النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأخيـه كرم الله