نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 77
للسبكي
جماعة منهم الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر الشمس محمد علي بن علان
الصديقي المكي له (المبرد المبكي في ردّ الصارم المنكي) ومن أهل عصرنا البـرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري سماه (نصرة
الإمام السبكي بردّ الصارم المنكي) وكذا الحافظ ابن حجر له (الإنارة بطرق حديث
الزيارة) وانظر مبحثها من فتح الباري والمواهب اللدنية وشروحها...)[1]
وكان من
بينهم الشيخ أحـمد زروق المالكي، وقد سألت ابن عطاء الله عنه، فذكر لي قوله: (ابن
تيمية رجل مسلم له باب الحفظ والإتقان، مطعون عليه في عقائد الإيمان، مثلوب بنقص
العقل فضلاً عن العرفان...)[2]
وكان من
بينهم الشيخ محمد البرلسي الرشيدي المالكي، وقد سألت ابن عطاء الله عنه، فذكر لي
قوله: (وقد تجاسر ابن تيمية عامله الله بعدله وادعى أن السفر لزيارة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم محرم بالإجماع، وأن الصلاة لا تقصر فيه لعصيان
المسافر به، وأن سائر الأحاديث الواردة في فضل الزيارة موضوعة، وأطال بذلك بما
تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع، وقد عاد شؤم كلامه عليه حتى تجاوز إلى الجناب
الأقدس المستحق لكل كمال أنفس وحاول ما ينافي العظمة والكمال بادعائه الجهة والتجسيم،
وأظهر هذا الأمر على المنابر، وشاع وذاع ذكره في الأصاغر والأكابر وخالف الأئمة في
مسائل كثيرة، واستدرك على الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة حقيرة، فسقط من عين
أعيان علماء الأمة، وصار مُثله بين العوام فضلاً عن الأئمة، وتعقب العلماء كلماته
الفاسدة وزيفوا حججه الداحضة الكاسدة وأظهروا عوار سقطاته، وبينوا قبائح أوهامه
وغلطاته، حتى قال في حقه العز بن جماعة: إن هو إلا