نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84
الميلاني..
وهو ممثل الشيعة الإمامية في هذا المجلس.
توجهت إليه
ببرودة قائلا: مرحبا بك.. ولكن ما الذي وضعك بين علماء أهل السنة؟
قال: أولست
من علماء أهل السنة؟
قلت: أنت من
الشيعة الرافضة.. وشتان ما بينكم وبين أهل السنة.
قال: في أي
شيء ترى الفوارق بيننا؟
قلت: في أمور
كثيرة لا تعد ولا تحصى.. بل كأن بيننا وبينكم جبالا من نار.. أو كأن لكم دينكم
ولنا ديننا.
ابتسم
الميلاني، ثم قال: هذا كله من تأثيرات ابن تيمية فيكم.. وإلا فإن المسافة بيننا
وبينكم لا تبلغ كل هذا الحد، بل لا تبلغ دونه بكثير.. أجبني على أسئلتي، وربما
ستقتنع بما أقول.
قلت: لا
بأس.. ولو أني أعلم قدرتكم على قلب الحقائق.
ضحك الميلاني
ملء فيه، ثم قال: لا تخف.. لن أقلب الحقائق.. سأتكلم مع عقلك وفطرتك.. أخبرني عن
الوظيفة التي كلف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بها؟
قلت: لقد
أرسل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كما أرسل سائر
الرسل لتعريفنا بربنا وبمصيرنا وبوظيفتنا في هذه الحياة.. ويعرفنا بحقائق الوجود
كما هي عليه.
قال: فنحن
نتفق معكم في كل ذلك.. بل نتفق مع من تراهم معي أكثر من اتفاقهم مع من يسمون
أنفسهم الفرقة الناجية أو يحتكرون لقب أهل السنة لأنفسهم دون غيرهم من الناس.
قلت: تقصد
التيميين والوهابيين والسلفيين.
قال: أجل..
فالمسافة التي بيننا وبين أصحاب المذاهب الأربعة في هذه المسائل أقرب
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84