responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120

إرسال رسالة الى ملوك أوروبا يُعلمهم بتوليه الخلافة ويأمرهم بدفع الجزية المقررة عليهم كما كانوا يفعلون في عهد أبيه السلطان سليم الأول.. فما كان من ملك المجر إلا أن قتل رسول السلطان سليمان.. فاستشاط السلطان سليمان غضبا وانفعل قائلا : أيُقتل سفير دولة الإسلام !!!.. أيهددنى ملك المجر !!

فما أصبح الصباح إلا وقد أعدّ السلطان سليمان جيشا جرار مدعوما بالسفن الحربية، وكان السلطان سليمان بنفسه على رأس هذا الجيش وكان قاصدا مدينة بلجراد المنيعة والتى تُعد بوابة أوروبا الوسطى وحصن المسيحية كما كانوا يطلقون عليها !!

توجه السلطان سليمان على رأس جيش عرمرم مكوّن من كتائب الإنكشارية الذين ما ان يسمع النصارى في أوروبا باسمهم يأخذ الرعب منهم كل مأخذ وترتعد فرائصهم.

وبالفعل يبدأ السلطان في حصار قلعة بلجراد، وبعد شهرين ونصف من الحصار تسقط قلعة بلجراد، ثم دخل السلطان سليمان القانونى المدينة نفسها فاتحاً.

ومن يومها سمّى المسلمون بلجراد (دار الجهاد) وكان منها القاعدة الحربية لانطلاق جيوش المسلمين لغزو باقى أوروبا.

لقد ظل السلطان سليمان القانونى فى بلجراد حتى عيد الفطر وأقام صلاة العيد فى أكبر كنائسها بعد تحويله الى مسجد.. ولم ينزل السلطان سليمان من جواده حتى امتطى جوادا آخر مجاهدا فى سبيل الله رافعا كلمة الله خفاقة...

قال ذلك، ثم وقف وصار يصرخ بقوة في وجه الحضور المنبهرين: مَن مِن المسلمين الآن يعرف شيئاً عن بلجراد الإسلامية.. لقد ضاعت كما ضاعت الأندلس.. فهل من سليمان جديد يعيدها إلى حضيرة الإسلام، ويرفع الآذان على قلاعها، ويحول كنائسها إلى مساجد؟

قال ذلك، ثم جلس، واسترجع أنفاسه، ثم التفت إلى المجري الذي اعتنق الإسلام،

نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست