responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾( ).. هل ورد عن النبي  في تفسيرها شيء.

قال المحاضر: الآية واضحة.. وهي لا تحتاج إلى تفسير.. ولا إلى سبب النزول.. ففيها تهديد الله سبحانه وتعالى للعرب الذين نزل القرآن الكريم بين ظهرانيهم أنهم في حال توليهم وتخليهم عن الدور المناط بهم، أنه سيتولى ذلك قوم آخرون، وأنهم سيؤدون الأمانة بصدق وإخلاص، وأنهم لن يكون أمثال القوم الأولين الذين شوهوا الرسالة..

قال الأستاذ: كلامك صحيح.. ولكن الله سبحانه وتعالى أخبر أن من وظائف رسول الله  بيان الحقائق القرآنية ومصاديقها، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]

ارتبك المحاضر، ولم يدر ما يقول، فقام إمام كان حاضرا، وقال: لا بأس.. قد يكون المحاضر مرهقا، ولم يتذكر الحديث الذي ورد في تفسير الآية، والذي صححه الألباني وغيرهم من المحدثين، وهو أن المراد منها قوم سلمان الفارسي رضي الله عنه، فقد روى أبو هريرة قال : تلا رسول الله  هذه الآية : ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾( محمد: 38) قالوا : ومن يستبدل بنا ؟ قال: فضرب رسول الله  على منكب سلمان - أي سلمان الفارسي ثم قال: (هذا وقومه)( ).. فقد وضح رسول الله  في الحديث أن هؤلاء البدائل هم سلمان وقومه.. أي الفرس..

غضب المحاضر غضبا شديدا، وقال: اسكت أيها الأبله.. ألا تعرف أنه ليس كل ما يحفظ يقال.. ألم تسمع قوله  : (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ماسمع)( )

نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست