في الحضرة
معهم أردد ما يرددون، ولعلي أجد ما يجدون.. بعدها استمعت للشيخ حسين الأكرف إنشاده
للقصيدة الرائعة [أنا مفتون في هواك].. وختمت ذلك بأوبيرات رائعة لبعض إخواننا
البحرينيين بعنوان [إحرام الشهادة]
بعد أن شعرت
بقرب كبير من الملأ الأعلى طمعت نفسي في أن أرفع يدي بالدعاء لله في ذلك الحين..
وكان أقرب الأدعية إلى قلبي مناجيات السجاد، فرحت أستمع لها بصوت ميثم التمار..
واستمعت معها لبعض ابتهالات الشيخ الكبير سيد النقشبندي.
وبعد أن تمتع
سمعي بما تمتع رحت أمتع بصري بمشاهدة حصة علمية إيمانية من حصص [العلم والإيمان]
للعالم العارف الكبير الدكتور مصطفى محمود، وبعدها حلقة جميلة من حلقات [أهل
الكهف] للمخرج الكبير المبدع المرحوم فرج الله سلحشور.
لست أدري كيف
شعرت بعد هذه الخلطة الرائعة بصفاء روحي كبير.. وتخلصت من الكثير من السموم التي
كانت تجثم على قلبي..
لست أدري هل
كان سبب ذلك هو أنني استفدت من الجميع من غير نظر لرؤاهم ومذاهبهم وتوجهاتهم؟ ..
أم أن ذلك بسبب تلك المعاني العظيمة التي تحدث بها الجميع مع أن مذاهبهم وتوجهاتهم
ورؤاهم مختلفة؟.. أم أن الله الكريم الجواد وهبني بفضله تلك الرقة لصفاء قلبي
وسلامتي عليهم جميعا، ففضل الله لا يؤتى إلا للقلوب التي لا تحمل حقدا ولا حسدا
ولا بغضا ولا كبرا؟
هذه قصتي ..
ويمكنكم أن تجربوها .. لعلنا نخرج من القواقع التي سجنا أنفسنا فيها لننفتح على
أنفسنا أولا.. ثم ننفتح على العالم.. ثم ننفتح على الكون جميعا .. فبقدر سعة
أوعيتنا يتنزل علينا فضل ربنا.