responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 172]

وقد ورد في الحديث ما يفسر هذا المعنى، وما يؤكد أن كل البشر أحياء من خرج منهم إلى الأرض، ومن لم يخرج، فقد قال a: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم، عليه السلام، بنعمان ـ يعني عرفة ـ فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، ثم كلمهم قبلا قال: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 172]، وغيرها من الأحاديث، والتي لو طبقناها في هذا المجال لكان في ذلك عذرا لمن أراد الاعتذار.

بل أخبر aأن نبوته كانت متحققة قبل ولادته بأزمان طويلة جدا، ففي الحديث الصحيح: (إني عند الله مكتوب: خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام)[1] ، وفي رواية: (متى كتبت نبيا؟) فقال a: (وآدم بين الروح والجسد)

ولهذا ورد في الروايات الكثيرة الواردة لدى الأمة بمختلف طوائفها أن الأنبياء كانوا يتوسولون به a، ولم يكونوا ليتوسولوا بمعدوم.

ولهذا، فإن في إمكان السنة ـ إن أرادوا تحويل عقيدتهم في المهدي إلى عقيدة فاعلة ـ أن يستشعروا هذا المعنى، ويعيشوه، وسيرون تأثيرهم في حياتهم بمختلف جوانبهم.

وطبعا لا أقول هذا الكلام لأوليك المتدينين تدينا ماديا، والذين لا يكادون يؤمنون


[1] رواه أحمد، وقال: صحيح الإسناد، وصححه الألباني في شرح السنة -مشكاة المصابيح - (3 /251، 5759)

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست