responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92

الزبير- فقالت: أما والله لو نهيتني ما خرجت)[1]

بل إن الألباني ـ والذي يزعم الفريق الثاني من المبتدعة الجدد أنهم شيعة له ـ يقول بعد ذكره لحديث الحوأب: (وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد، ولا إشكال في متنه.. فإن غاية ما فيه أن عائشة لما علمت بالحوأب كان عليها أن ترجع، والحديث يدل أنها لم ترجع! وهذا مما لا يليق أن ينسب لأم المؤمنين. وجوابنا على ذلك أنه ليس كل ما يقع من الكمل يكون لائقا بهم، إذ لا عصمة إلا لله وحده. والسني لا ينبغي له أن يغالي فيمن يحترمه حتى يرفعه إلى مصاف الأئمة الشيعة المعصومين! ولا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله، ولذلك همت بالرجوع حين علمت بتحقق نبوءة النبي aعند الحوأب، ولكن الزبير أقنعها بترك الرجوع بقوله: (عسى الله أن يصلح بك بين الناس) ولا نشك أنه كان مخطئا في ذلك أيضا. والعقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين وقع فيهما مئات القتلى. ولا شك أن عائشة المخطئة لأسباب كثيرة، وأدلة واضحة، ومنها ندمها على خروجها، وذلك هو اللائق بفضلها وكمالها، وذلك مما يدل على أن خطأها من الخطأ المغفور بل المأجور)[2]

بعد هذا، فلو أن هذا الفريق من المبتدعة الجدد ـ بعد تقصيرهم في حق أئمتهم الذين يزعمون لأنفسهم الانتساب لهم - أعطوا مراجعهم وعلماءهم الذين أمروا بالرجوع إليهم حقهم من الاحترام، لتوقفوا عن تلك الجرأة العظيمة التي واجهوا بها نبيهم، وأثاروا الفتنة بسببها في أمته.

فكل مراجع الشيعة الكبار، وعلى مدار التاريخ، احترموا عرض رسول الله a، بل احترموا عرض جميع الأنبياء، بل اعتبروا من عصمة النبي عصمة عرضه، ولذلك لم


[1] نصب الراية (4/ 69)

[2] نصب الراية (4 / 69 - 70)

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست