أقل عائبة ولزوم طهارة أعراضهم عن أدنى
وصمة، فنحن والله لا نحتاج في براءتها الى دليل، ولا نجوز عليها ولا على غيرها من
أزواج الأنبياء والأوصياء كل ما كان من هذا القبيل)
ثم نقل عن الشريف المرتضى علم الهدى ردا
على من نسب الخنا الى امرأة نوح ـ كما يقول بذلك ابن تيمية نفسه ـ : (إن الأنبياء
عليهم الصلاة والسلام يجب عقلا ان ينـزهوا عن مثل هذه الحال لأنها تعر وتشين وتغض
من القدر، وقد جنب الله تعالى أنبياءه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيما
لهم وتوقيرا لكل ما ينفر عن القبول منهم)
ثم نقل الإجماع على ذلك، فقال: (وعلى ذلك
اجماع مفسري الشيعة ومتكلميهم وسائر علمائهم)
ثم بين موضع انتقاد الشيعة لها، وهو مما
يتفقون فيه مع السنة، فقال: (نعم ننتقد من أفعال أم المؤمنين خروجها من بيتها بعد
قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33] وركوبها
الجمل بعد تحذيرها من ذلك ومجيئها الى البصرة تقود جيشا عرمرما تطلب على زعمها بدم
عثمان، وهي التي أمالت حربه وألبت عليه وقالت فيه ما قالت، ونلومها على أفعالها في
البصرة يوم الجمل الأصغر مع عثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة ونستنكر أعمالها يوم
الجمل الأكبر مع أمير المؤمنين ويوم البغل حيث ظنت أن بني هاشم يريدون دفن الحسن
المجتبى عند جده a فكان ما كان منها ومن مروان،
بل نعتب عليها في سائر سيرتها مع سائر أهل البيت عليهم السلام)
وهذا الذي قاله شرف الدين الموسوي هو
نفسه الذي تنص عليه كل المراجع الشيعية المعتمدة.. أما الروايات الباطلة التي
اعتمدها عليها المغرضون فهي مرفوضة من جميع المراجع لمعارضتها العقل والفطرة
والقرآن الكريم.
وبعد أن ظهرت هذه الفرية في وسائل
الإعلام، وتبناها هؤلاء المبتدعة من الشيعة