وأمريكا، وللأسف تبث من خلال قمر
النايلسات الذي أخرجت منه قناة المنار، بحجة أنها قناة شيعية.. مع أن قناة المنار
كانت من أول القنوات التي وقفت في وجه هذه الفتنة، بل طلع السيد حسن نصر الله نفسه
ليرد على هذه الفرية العظيمة..
ولكن هؤلاء لكذبهم ودجلهم وتجارتهم
بأمثال هذه الأمور، يتركون لهذه القناة وغيرها من قنوات الفتنة أن تبث، من دون
اعتراض عليها، ولا دعوة لإيقافها.. بل يدعون لإيقاف القنوات المعتدلة التي يتحدث
فيها العقلاء، ويتبرؤون من أمثال هذه الأمور التي تحدث فتنا في الأمة.
بعد هذا، فإني أتحدى هؤلاء إن كانوا
صادقين حقا أن يقوموا بحركات احتجاجية واسعة ضد كل جهة تتخذ من عرض رسول الله a وسيلة للفتنة ولشق وحدة الأمة، وخاصة
تلك القنوات التي تبث من بريطانيا وأمريكا..
فإن كانوا صادقين فليخرجوا لمطالبة إيقاف
هذه القنوات التي لا تزال تبث سمومها كل حين..
ولكنهم لا يملكون من أمرهم شيئا.. لأن
الذي يديرهم هو الذي يدير أمثال هذه القنوات لتأكل الأمة بعضها بعضا، وتجعل من عرض
رسول الله a طعاما شهيا تلتذ به نفوسهم
الشيطانية المملوءة بالأحقاد.