responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 100

 

سادسا ـ الإحسان

قام الحكيم السادس بين الصفين، وقال: أجيبوني يا من لا تزالون تحملون سيوفكم.. أليس الإحسان من القيم العظمى التي نادى بها القرآن الكريم، وأوجبها على المؤمنين؟

قال أحدهم: بلى.. وهل في ذلك شك؟.. إن صبياننا يعلمون هذا، وكيف لا يعلمونه، وهم يقرؤون قوله تعالى جامعا بين الدعوة للعدل والإحسان: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90]

قال الحكيم: فهل تعلمون الجزاء العظيم الذي أعده الله للمحسنين؟

قال الرجل: أجل.. وأوله وأعظمه معية الله للمحسنين، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: 128]

قال آخر: وقبله وبعده ومعه حب الله للمحسنين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195]

قال آخر: وبعد ذلك كله خير الدنيا والآخرة.. والذي عبرت عنه آيات كثيرة منها قوله تعالى: ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: 112]، وقال: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 172]

قال آخر: بل إن الله تعالى ذكر أنه أعد للمحسنين من الجزاء ما لم يعده لغيرهم.. فلهم الحسنى والزيادة.. قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ

نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست