responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

 

الخاتمة

بعد أن تحدث هؤلاء وغيرهم بهذا وغيره.. قامت ضجة كبيرة بين الجيشين، وارتفعت أصواتهم بالبكاء، وفجأة رأيت قائدي كلا الجيشين يرمي سلاحه، ثم ينزل من على فرسه، ويسير نحو أخيه يعانقه ويقبله، ويحاول كل منهما أن يقبل جبهة الآخر.

سرت روحانية عظيمة في ذلك الحين، لم تقطعها إلا أصوات بعض من لم يضعوا سيوفهم، فقد قال أحدهم، وكان ذات مرتبة كبيرة في أحد الجيشين، بل كان بمثابة مستشاره الإعلامي: ويلكم يا قوم.. أتستسلمون لبعض كلمات قالها هؤلاء الجهلة المبتدعة الممتلئين بالضلالة.. ويلكم كيف تلاقون ربكم، وقد وضعتم سيوفكم قبل أن تغمدوها في صدور أعداء الدين؟.. ويلكم هل نسيتم سلفكم الصالح، وغيرتهم على الدين، وشدتهم على المبتدعة؟

قام آخر من الجيش الآخر، وهو يقول: أبعدوا عنكم وساوس الشياطين، وهلموا احملوا سيوفكم لتغمدوها في صدور أعدائكم.. فلا ينبغي لمن حمل السلاح أن يضعه، ولا لمن ثار غيرة دين الله أن يسكت صوت غيرته قبل أن يعيد لدين الله حرمته.

بقي هذان وغيرهما من كل الجيشين يصرخان من غير أن يلتفت لهما أحد.. وفجأة سار كلا القائدين إلى ربوة مرتفعة ليراهم الجميع، ويسمعهم، وهناك جرى هذا الحديث.

قال الأول: أيها الإخوان الفضلاء ممن كانوا معي أو كانوا مع أخي.. لست أدري ما أقول لكم، وكيف أعتذر لأني أخرجتكم من بين أهليكم وأولادكم لأزج بكم في هذه الفتنة العمياء..لقد غطى الران على قلبي بسبب بعض من استشرتهم من رجال الدين والدنيا.. فكلهم زينوا لي الجرائم التي حركتكم لها.. ودفعتكم إليها.. وأنا الآن تائب إلى

نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست