نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 20
أن أتسرع فيها، بخلاف الرأس.
قال الحكيم:
ولماذا تعتبر إخوانك أقداما يمكنك أن تبترها، ولا تراها رؤوسا محترمة يعز عليك
قطعها.
سكت الجميع،
فقال: هذا يعود بنا إلى العبودية.. فالعبودية تجعلك تنظر إلى الخلق، وأنت عبد بسيط
متواضع لا تملك إلا ما أعطاك الله، فلا تتكبر على أحد من خلق الله، ولا تفخر عليه
لأنه أعطاك ما لم يعطه.
قالوا: أنحن
نفعل هذا؟
قال: أجل..
وتتشبهون بالشيطان في فعله.. ألم يتكبر إبليس على آدم، بل على أمر الله، لأنه ظن
نفسه أعز وأكرم من أن ينحني بهامته لذلك الطين.
قال أحدهم:
ما أبعد البون بيننا وبين إبليس، هو تكبر بنفسه وبناره..
قاطعه الحكيم
قائلا: وأنتم تتكبرون بآرائكم وطوائفكم ومذاهبكم.. كل يزعم لنفسه احتكار الحق.. بل
كل يزعم أنه الطائفة المنصورة، والفرقة الناجية، وأنه يوم القيامة سيكون الفائز
الوحيد بالشرب من يد رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. أما سائر الناس، فيساقون إلى جهنم
ليسقيهم إبليس من شرابه.
قال رجل
منهم: ولكن الحق معنا.. ولنا من الروايات ما يعضده.
قال الحكيم:
ولغيركم من الروايات ما يعضد الحق الذي يؤمن به.
قال الرجل:
ولكن الحق لا يخفى.. ونور حقنا يطغى على ظلمة باطلهم.
قال الحكيم:
فلماذا استعنتم بالسيوف إذن؟.. هل ترون الشمس تبسط أشعتها تحت أسنة الرماح.. دعوا
أنوار الحقائق تشهر نفسها بنفسها.. ودعوا ظلمات الباطل تنكمش بنور الحق.
قال رجل
منهم: أنت تريد أن تصدنا عن غضبة غضبناها لله.. نصرة لدين الله..
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 20