نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22
عزوجل: تألى عبدي أن لا أغفر لعبدي، فاني
قد غفرت له)[1]
وقد سمى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) هؤلاء الذين زعموا لأنفسهم امتلاك خزائن الجنان (المتألين)[2]، فقال:(ويل للمتألين من أمتي، الذين يقولون: فلان في الجنة، وفلان في
النار)[3]
بل أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن هلاك هذا النوع من الناس، فقال:(إذا سمعت الرجل
يقول: هلك الناس فهو أهلكهم)[4]، وقال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):(إذا
قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم)[5]
قال الرجل:
ولكنا لا نقول ذلك.
قال الحكيم:
بل تقولونه، وتصرون عليه.. أليس كل منكم يزعم أنه الفرقة الناجية.
سكت الجميع،
فقال: وذلك لا يفهم إلا على معنى واحد، وهو أن غيره هالك.. لقد قيل لكم لا تقولوا
لغيركم:(هالك)، فتلاعبتم كما تلاعب أهل السبت، فقلتم:(ليس ناج)، وأنتم تعلمون أن
عدم نجاته لا يعني إلا هلاكه.
قال الرجل:
ولكن الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أخبر عن نجاة الواحدة.. أفتلغي كلام رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)؟
قال الحكيم:
وهل عندك صك بأنك منها.
قال الرجل:
لقد أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن أوصافها، فذكر أنها ما عليه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وأصحابه.
قال الحكيم:
وهل تطيق أن تنسب لنفسك هذا.. إن الذين كانوا معه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
كانوا أعظم تواضعا من أن ينسبوا لأنفسهم ما تنسبونه لأنفسكم.. بل كانوا يتخوفون
على أنفسهم من النفاق.. ألم تسمع ما ورد عن سلفكم في ذلك؟