responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38

أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة: 64]

قال الحكيم: وهل أخبر الله تعالى عن سبب ذلك؟

قال الرجل: أجل.. لقد كان سبب ذلك تضييعهم للمواثيق التي عاهدوا الله عليها.

قال الحكيم: فهل نص الله تعالى على تلك المواثيق؟

قال الرجل: أجل.. وذلك في مواضع من القرآن الكريم.. منها قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ﴾ [البقرة: 83]

قال الحكيم: ومن أهم تلك المواثيق ما نص عليه قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾ [البقرة: 84]

قال الرجل: أجل.. فهذه الآية تنص على بعض تلك المواثيق.

قال الحكيم: فهل أخذ على هذه الأمة من المواثيق ما أخذ على اليهود والنصارى؟

قال الرجل: أجل.. فكل ما ورد في القرآن الكريم من وصايا هي مواثيق الله التي أخذها على هذه الأمة.

قال الحكيم: أليس منها قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) [1]؟

قال الرجل: بلى .. ذلك صحيح، فتلك من وصايا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لهذه الأمة؟

قال الحكيم: ألا ترون أنكم تخالفون هذه الوصية، وتقعون فيما وقعت فيه الأمم


[1] رواه البخاري ومسلم .

نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست