المخالفين
المبتدعين]، ثم أخذت أقرأ ما فيها.. فطلب مني أن أرفع صوتي بقراءتها، فرحت أقرأ:
مما اتفق عليه جميع أعلامنا الكبار، وأصدروا فيه الفتاوى الكثيرة، جواز استعمال
جميع ألوان الحيل والخدعة مع المخالفين، ذلك أن الحرب خدعة.. وكما أن المبتدعة
يمارسون أنواع الخدع والحيل والكذب، فمن باب أولى أن يمارسها السلفي باعتباره صاحب
حق.
وقد جرى على
هذا المنهج كبار علمائنا كشيخ الإسلام ابن تيمية الذي استعمل هذا مع جميع المبتدعة
المخالفين، حتى أنه كان يضعف الحديث الصحيح إذا رأى المبتدعة يستعملونه لحرب
السنة..
رحت أنظر
إليه متعجبا، وقلت: كيف ينشرون مثل هذه المطويات.. ألا يخافون أن تذهب بسمعتهم؟
ضحك، وقال:
هذه مطويات خاصة، لا تسلم لجميع الناس.. اقرأ الفتاوى الواردة فيها.
وجدت فتوى
بعنوان [فتوى الشيخ على الخضير في جواز الكذب وشهادة الزور لنصرة الأمة]، وقد سئل
فيها هذا السؤال: [هل يجوز لي أن أقول سوءاً عن شخص مما هو وأمثاله فيه وأنا أعرف
أنه فاسق أو عدو للدين؟ وهل يجوز لي أن أقول خيراً عن رجل صالح من أهل الدين
والتقوى والجهاد لتخليصه من مشكلة تضره بذاته أو بسمعة الصحوة الإسلامية؟ ]
وكان جواب
الشيخ قوله: (المؤمن أخو المؤمن، ولابد أن ينصره حال طلب النجدة أو عند العلم
بحاجته، ومن النصرة مؤازرته ودفع الضرر عنه. ومن ذلك الكذب؛ فالكذب يجوز لنصرة
المسلم ولدفع الكافر أو العدو. فقد صح فى الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة ومن
المصلحة رفعة المسلم وذلة سواه.. كما تجوز المخادعة