responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104

مشاهد ذلك الكشف: ﴿لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيد﴾ [ق:22]

أما ما عدا ذلك، فإن الله تعالى أخبر أن كل من يزعم شيئا من وصف عالم الغيب من غير الموحى إليهم من المعصومين كذاب ومفتر على الله، قال تعالى:﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون﴾ [الأنعام:21]

بل إن الله تعالى قرن ذلك الافتراء بادعاء الوحي، فقال: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُون﴾ [الأنعام:93]

وأخبر تعالى أن من يفعل ذلك يقوم ـ شعر أو لم يشعر ـ بعملية تضليل للناس، أو دعاية للوهم، كما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾ [الأنعام:144]

هذه نماذج عن الآيات القرآنية الكريمة التي تنهى عن التجاسر على الكلام في عوالم الغيب من دون بينة أو وسائل معصومة تسمح بذلك.

لكن الشيخين اللذين ذكرنا راحا يقحمان أنفسهما في هذه العوالم بجرأة عجيبة.. أما أحدهما فكان يستند فيها للكشف والإلهام.. وأما الثاني فيستند لمن هب ودب من السلف الذين يعتمدهم، ومن التحاليل التي يحللها ليكتشف من خلالها العوالم التي شاء الله أن يخفيها عنا، وأن تظل في غياهب الغيب إلى أن يأذن الله بكشفها.

ومن الأمثلة على ذلك التجاسر على الغيب المرتبطة بمن يسمونه الشيخ الأكبر تلك الدعاوى المرتبطة بتلقيه تلك المعارف من الله تعالى مباشرة، كقوله في [الفتوحات

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست